" تنين ؟ "

" تنين ؟ "

نظر كل من لومين و بايمون إلى اجيوس في شك

" هل تقصد نفسك ؟ " قدمت لومين ابتسامة مجبرة

أدار اجيوس عينيه " أنا لست سخيفا إلى هذه الدرجة .. ما أعنيه هو أنّ هناك تنينا غريبا في الأمام "

نظرت لومين إلى بايمون " ... هل التنانين شائعة للغاية في عالمكم "

دارت بايمون حولها و تركت خلفها خطا من النجوم بشكل غريب " ليس الأمر أنّها ليست موجودة لكنّها نادرة للغاية "

هزّ اجيوس كتفيه قليلا و تجاهلهم ثم تسلل إلى اتجاه التنين

نظرت لومين و بايمون إلى بعضهما البعض ثم تبعوه على عجل

---------------------

" هديــــــر " جاء صوت التنين فجأة

نظر الثلاثي إلى بعضهم البعض ثم خففوا من حركتهم حتى لا يصدروا أي صوت

بعد فترة وصلوا إلى مكان الهدير السابق حيث توقف اجيوس خلف شجرة و ورائه كانت لومين و بايمون و هم ينظرون

أمامهم كان تنين " عملاق " باللون الأخضر و أمام هذا التنين كان مراهق صغير برداء باللون الأخضر مع قميص باللون الأبيض و يرتدي قبعة خضراء ....

ركز اجيوس انتباهه على القبعة أحم ثم أعاد انتباهه ليركز على التنين مرة أخرى

" همم قوته تعادل تقريبا المستوى الثامن أو التاسع من عالم السيادة العميق "

ثم أعاد اجيوس انتباهه إلى القبعة و نظر إلى صاحبها بعمق

" و هذا لا يمكنني الرؤية من خلالة "

في هذا الوقت جاء صوت لومين " ما الأمر اجيوس ؟"

" هناك تنين مصاب بالتلوث و الشخص أمامه يحاول تهدئته "

" ماذا ثم دعنا ننقذه بسرعة "

" لا هذا خطر " قال اجيوس و أوقفها بسرعة

رفعت لومين حاجبيها قليلا " خطر ؟ هل هذا التنين أقوى منّك ؟ "

" لا ... لكن هذا الشخص هو الخطر " قال اجيوس بعمق

نظرت لومين إلى الشخص أمامها ولاحظت ملامحه أخيرا " هل هذا بارباتوس .. إنّه يشبه التمثال قليلا "

عندما أولت لومين الشخص انتباهها الكامل لاحظت أخيرا

نعم السبب في أنّها لم تلاحظ أنّه بارباتوس كل هذا الوقت هو بسبب تركيزها على قبعته الخضراء في كل مرة تراه فيها ....

فجأة ظهر ضوء أخضر على جسد لومين

" هديـــــــر ! " جاء هدير التنين في اتجاههم ثم لاحظ التنين اجيوس و نظر في عينيه

توقف الهدير فجأة ثم ضاقت عينا التنين بشكل حاد و تومض في ذهنه فكرة واحد " أركض "

ثم و دون أي صوت هربت التنين

|||||||||||||

" أنت ! " نظر المراهق الأخضر إلى اجيوس و لومين ثم تومض عيناه بمشاعر و أفكار معقدة بسرعة ثم أختفى في لحظة

" فيوو " تنفس اجيوس و لومين الصعداء فجأة ثم نظر اجيوس في اتجاه اختفاء التنين

" ما الأمر ؟ أول مرة تلتقي بشخص من عرقك "

" لا ... أول مرة ألتقيه حيا " ( التنين السماوي البدائي )

ثم التفت اجيوس و تابع طريقه إلى موند

نظرت لومين إلى ظهر اجيوس و شعرت أنّه مقفر للغاية و وحيد ( مجرد خيال .. )

ثم تبعته بسرعة " بالمناسبة هل سنستمر في الذهاب إلى موند ؟ ربما سيتصيدنا بارباتوس "

" نعم سنستمر ... و لا أظنّه سيحاول إيذائنا "

" كيف تعرف ؟ "

" لا أعرف .. أشعر "

شعرت لومين أنّ اجيوس لا يريد الحديث لأنه لا يزال متأثرا بذكريات عرقة الميت و لذها صمتت

.........

في الواقع ما كان يفعله اجيوس هو

" سأضيف طاقة اليانج إلى حسابات طريقة الزراعة الخاصة بالتطهير "

ثم عندما فعل هذا وجد أنّ الوقت اللازم لحساب طريقة الزراعة قد قصر تماما ليصير أسبوعا واحدا

" همم .. ثم ألغي حساب طريقة الزراعة , و أحسب طريقة تطهير بدلا منّها "

وجد اجيوس أنّ الوقت اللازم للحساب هو شهر واحد

فكّر اجيوس قليلا " لا , أزل طريقة التطهير و أجعلها طريقة الزراعة مرة أخرى "

بعد التفكير قليلا تذكر أنّ طاقة الفوضى في الخطوط الأرضية تميل إلى السمة المضيئة .. لذلك ربما بعد اكتساب هذه الطاقة قد يكتسب قانونا جديدا للضوء أو يزيد فهمه في قانون الضوء ... و هذا ما قد يسرع حساب طريقة التطهير عدة مرّات

أيضا بدأ يفكر في على ماذا يمكنه الحصول في هذا العالم .. حتى الأن كل ما يعرفه هو وجود سبع دول و سبع حكام لديهم مثل عليا محددة و يطبقونها على ممالكهم ..

حسنا يخطط اجيوس للذهاب إلى حاكم عنصر الرعد للمناقشة ....

" اجيوس , لقد وصلنا .. " جاء صوت لومين القلق فجأة بسبب صمت اجيوس و انعزاله عن العالم

" وصلنا " رفع اجيوس عينيه و رأى ... جسرا فوق بحيرة و على الجانب الأخر بوابة خشبية بدائية و سور دائري يفترض أنّه يحيط بالمملكة ...

" ثم هيا بنا " ابتسم اجيوس قليلا عندما فهم قلق لومين و فرك رأسها قليلا ثم دخلوا

-------------------

" حسنا ... أين الجنود بحق الجحيم " نظر اجيوس الذي دخل للتو من البوابة دون أي أحد يسأله عن مقاس جزمته إلى الساحة الفارغة من حوله ... " ..... و أين الناس بحق الجحيم ؟"

بالتفكير في الناس تجمد اجيوس فجأة

" لومين هل معك نقود .. "

" نقود ؟ .... لا ! "

فهمت لومين فجأة

" السعال دعينا نبقى في البرية أنا أريد التخييم "

" همم ربما يمكننا إخبارهم أنّنا مسافرون و سيتركوننا "

" لومين ! " زاد صوت اجيوس فجأة " ليس الأمر أنّني لا استطيع الحصول على مال بسرعة لكن أنا أجد الأمر مزعجا للغاية .. كما أنّني معتاد على النوم في البرية لذلك قلت هذا و ليس أنّي أحتاج لمساعدة أحد .. " قال اجيوس بينما لمعت عيناه الحمراء قليلا بشكل مرعب

عند رؤية غضب اجيوس خفضت لومين رأسها قليلا بأسف

هدأ اجيوس فجأة عندما رأى هذا ثم ابتسم قليلا و أقترب منّها و فرك شعرها اللامع

" هيا بنا " ثم دخل إلى المدينة

رفعت لومين رأسها بابتسامة مع لون أحمر على خديها ثم تبعته

------------------

" خمسة ملايين مورا .. ماذا يعني هذا ؟ "نظر اجيوس إلى بائع الأسلحة أمامه و رفع حاجبه قليلا

" أنا أرى أنّ أسلحتك القمامة تلك لديها عدد أسعار أكثر من خمسة ملايين بكثير أو هل تعتقد أنّني غبي "

" هذا لأن أسلحتك مستعمله " كان الرجل على الجانب الأخر رجلا في منتصف العمر بنظارات و نظرة رواقية ... هذا صاحب المتجر و ليس الحداد بالتأكيد

" أوه ثم أحضر أسلحتك غير المستعملة و أرني كم ضربة ستستطيع التحمل من سيفي " قال اجيوس و هو يحرك سيفا في عالم الإمبراطور العميق حصل عليه من شخص ميت

نظر الرجل بهدوء إلى اجيوس و رفع نظارته قليلا " هل تهددني ؟"

أختنق اجيوس بالحديث فجأة

" ابن عمي هو ضابط في فرسان زافير هل ترغب في أن أناديه ليحقق ' العدالة ' " أظهر الرجل ابتسامة متعجرفة على وجهه فجأة

أغمض اجيوس عينيه قليلا [ لهذا أكره التعامل مع البشر ]

" هل فرسان أي كان أسمهم هؤلاء متسيبون للغاية "

" هيه مع كل الفوضى التي يسببها التنين الشيطاني هل تظن أنّهم سيكونون منضبطين "

أغمض اجيوس عينيه قليلا [ لولا بارباتوس ذاك كان سيكون التنين الشيطاني هو أخر همكم ... أعني أخر همكم حيث ستموتون بعد رؤية التنين الشيطاني الحقيقي ]

" همف و كأنّهم كانوا منضبطين قبل التنين الشيطاني " في هذا الوقت جاء صوت رجل أخر فجأة عند البوابة

نظر اجيوس إلى هناك و رأى رجلا وسيما بشعر و عيون حمراء مع ارتداء الزي الرسمي بشكل يوحي ب الأرستقراطية النبيلة

عبس صاحب المتجر عند رؤيته و ضغط على زرّ في الأسفل لكن فجأة وجد أنّه لا يستطيع تحريك إصبعه , رفع رأسه و وجد وجه اجيوس المبتسم

نظر اجيوس إلى الرجل الذي دخل [ عالم الطاغية العميق و دون زراعة ؟ مثير للاهتمام ]

" أرني هذا السيف "

ابسم اجيوس قليلا قم ألقاه إليه ببساطة

نظر الرجل إلى السيف " عشرة مليارات .. هل تقبل "

" جيد " لم يهتم اجيوس قليلا لكنّه زاد غضبا عند رؤية الفرق في السعر

تحول وجه صاحب المتجر إلى شاحب عندما شعر بزيادة الضغط على يديه أسفل المنضدة و بدأ يشعر بتكسر العظام لكن بطريقة غريبة لم يستطع إصدار صوت واحد

" هل تود كوبا من الشاي " في هذا الوقت نظر الرجل ذو الشعر الأحمر فجأة إلى اجيوس و عرض

" جيد " ابتسم اجيوس قليلا و التقت العينان الحمراوان

ابتسم الرجل قليلا و مد يده

" ديلوك "

" اجيوس " ابتسم اجيوس بدوره ثم أضاف " بالمناسبة لدي رفاق في الخارج "

" أوه الفتاة الشقراء و الطفلة الغريبة التي تطير "

" نعم "

" حسنا , كنت فضوليا قليلا بشأنهم بالفعل "

أثناء الحديث خرج اجيوس و ديلوك من المتجر بالفعل

ألقى اجيوس نظرة من طرف عينه على صاحب المتجر الشاحب و أبتسم بخفة .. هو في مزاج سيء الان .. حسنا دعنا نساعد هذه المدينة في إزالة القذارة منّها

.......

" اللعنة " صرخ صاحب المتجر لكن لم يتحرك فمه على الإطلاق و لا حتى ارتفع لسانه

" هيهيهي " جاء فجأة صوت ضحك مرعب و ظهرت عدة ظلال من الأرض فجأة و تشكلت

" مااذااااا !!!" أراد الرجل الصراخ لكن فمه لم يستجب على الإطلاق ثم

صمت ...

بعد بعض الوقت وقف " صاحب المتجر " بهدوء دون أي أثر للفزع من قبل ثم ضغط على الزر أسفل المنضدة بابتسامة رواقية مهذبه

لكن أسفل يده تحت المنضدة كانت يد سوداء مرعبة تخرج من الظل على الأرض و تمسح الدم المتناثر ....

بعد فترة ظهرت دورية من ضابط و خمس جنود

" مما الأمر من يحدث مشاكل " بمجرد وصول الدورية قال الضابط بينما يكبح الابتسامة

على الجانب الأخر ظهرت ابتسامة مشوهة على وجه صاحب المتجر ثم

تناثرت الدماء

بعد فترة وقف الضابط و الجنود ثم تحركوا في اتجاه فرسان زفير ....

------------------

بعد عشر دقائق كان اجيوس و لومين قد انتهيا بالفعل من شرب الشاي و التعرف على ديلوك و كل أراءه السيئة عن فرسان زافير

ثم تحركا في اتجاه الفنادق حسب الخريطة التي أعطاهم إياها ديلوك

ممتلئ

ممتلئ

ممتلئ

أخيرا بعد معانا

" مرحبا "

" مرحبا " نظر اجيوس و لومين إلى الشابة على منضدة الاستقبال

" عفوا نريد غرفتين " نظر اجيوس إلى الشابة و قال بهدوء

لا رد

" عفوا !"

" أه أوه أسفة .... حسنا تريد غرفتين .. للأسف ليس لدينا سوى غرفة واحدة "

نظر اجيوس إلى لومين التي عبست قليلا مع بعض اللون الأحمر على خديها و قال " أنت تبيتين هنا مع ذاك اللا شيء " أشار اجيوس إلى بايمون

" أنا سأذهب للغابة للتخيم "

" مستحيل , ليس لدي مشكلة في مشاركتك الغرفة " لفت لومين عينيها قليلا ... قد تبدو في السابعة عشر لكنّها تجولت بين العديد من العوالم مع شقيقها , كيف يمكنها ألّا تفهم هذه الحبكة القديمة

" لا مستحيل " قال اجيوس ثم غادر بلا تردد

صمت

نظرت لومين إلى موظفة الاستقبال .. أنا أنظر إليك , أنت تنظر إلي

" انتظر !! " قالت لومين ثم أمسكت ب بايمون الذي بدأ ينام بالفعل و لاحقت اجيوس بسرعة

.......

مرّ الوقت و حل الليل

أعلى شجرة ضخمة ...

" كان يمكنك البقاء هناك " جاء صوت اجيوس

" مستحيل !" قالت لومين بهدوء ثم أضافت

" أنا فقط أحب التخييم "

لا رد

" اجيوس ! , هاي اجيوس !"

" ما الأمر ! " قال اجيوس ب إنزعاج

أحمر وجه لومين قليلا من الإحراج " هل كنت نائم "

لا رد

( نهاية الفصل )

2023/05/22 · 338 مشاهدة · 1813 كلمة
نادي الروايات - 2024